
بين الشخص الكويس والشخص المناسب: قراءة بالذكاء العاطفي في أسرار الاختيار الإنساني
بين الشخص الكويس والشخص المناسب: قراءة
بالذكاء العاطفي في أسرار الاختيار الإنساني
في حياة كل إنسان، تتقاطع الطرق بأشخاص
كُثر؛ بعضهم يترك أثرًا عابرًا كظلٍ على الجدار، وبعضهم يحفر في أعماق القلب بصمات
لا تُمحى. وعندما نتحدث عن العلاقات الإنسانية، وخصوصًا العلاقات العاطفية أو حتى
الصداقات المتينة، تبرز دائمًا معادلة محيرة: هل يكفي أن يكون الشخص
"كويسًا" حتى يستحق البقاء؟ أم أن الأهم أن يكون "مناسبًا"
لنا بالمعنى الحقيقي للتوافق والانسجام؟
الواقع أن معظم الناس ينجذبون في البداية
لفكرة الشخص "الكويس"؛ ذاك الذي يتمتع بسمعة طيبة، سلوك حسن، وربما
استقرار اجتماعي أو مهني. لكن التجربة الحياتية تكشف أن الطيبة والجدارة وحدهما لا
تصنعان علاقة ناجحة. فكم من أشخاص طيبين، خلوقين، يمتلكون سمات إيجابية واضحة، لكن
علاقتنا بهم لم تكتمل أو لم تمنحنا ذلك الإحساس العميق بالراحة والأمان النفسي.
هنا يظهر مفهوم "الشخص المناسب"
الذي لا يُقاس فقط بصفاته العامة، وإنما بمدى توافقه معنا نحن تحديدًا. هو ذاك
الذي يُشبهنا في العمق، أو يكمّلنا في نقاط ضعفنا، أو يجعل تفاصيل حياتنا اليومية
أكثر سلاسة وبساطة. الشخص المناسب قد لا يكون الأجمل أو الأغنى أو الأذكى من بين
الجميع، لكنه في لحظة صادقة يصبح أكثر من نحتاجه ليكون بجانبنا.
الذكاء العاطفي يلعب دورًا محوريًا في هذه
المعادلة. فهو الذي يمنحنا القدرة على التفرقة بين الانبهار المؤقت والانسجام
المستدام، بين الانجذاب للشكل الخارجي وبين الانجذاب للروح، بين فكرة "إنه
شخص رائع" وفكرة "إنه الشخص المناسب لي أنا".
ومن هنا تبدأ رحلتنا في هذا المقال: رحلة
طويلة بين تعريفات ومقارنات وتجارب، نستخدم فيها عين العقل ونبض القلب معًا،
لنكتشف الفرق بين أن تلتقي بشخص كويس، وأن تعثر على الشخص المناسب الذي يغير
معادلة حياتك للأبد.
من هو الشخص "الكويس"؟
عندما نقول إن فلانًا "كويس"،
فنحن نعني بذلك أنه يمتلك حزمة من الصفات المقبولة اجتماعيًا والمحبوبة إنسانيًا.
قد يكون متدينًا أو مستقيم السلوك، محترمًا في تعامله مع الآخرين، طيب القلب، كريم
اليد، حريصًا على مشاعر من حوله. هذه الصفات تجعل أي إنسان يبدو جذابًا في نظر
المجتمع، وربما حتى في نظرنا نحن.
لكن "الكويس" في تعريفه البسيط
لا يعني دائمًا "المناسب".
الشخص الكويس يشبه قطعة فنية جميلة، قد
تُبهر الجميع في المعرض، لكن ذلك لا يعني أنها ستناسب جدار بيتك أو طابع غرفتك
الخاصة. هو شخص يحمل مواصفات إيجابية، لكن السؤال الجوهري: هل هذه الإيجابيات
تتقاطع فعلًا مع ما نحتاجه نحن على المستوى النفسي والعاطفي؟
صفات الشخص الكويس:
1. الالتزام بالقيم العامة: يتعامل باحترام، لا يؤذي أحدًا عمدًا، يعرف
حدوده في التعامل.
2. السمعة الطيبة: محبوب في محيطه، يحظى باحترام المجتمع أو الأصدقاء.
3. الأخلاق الحسنة: يتحلى بالصدق، الأمانة، اللطف، وربما التدين أو
الالتزام.
4. الجدية في حياته: له عمل مستقر أو هدف يسعى لتحقيقه.
5. القدرة على العطاء: يقدم المساعدة متى استطاع، ويقف بجوار الآخرين وقت
الحاجة.
هذه الصفات تجعلنا نشعر بالاطمئنان في
البداية، لكنها ليست الضمانة الحقيقية للانسجام. فقد يكون شخصًا في غاية الطيبة،
لكنه لا يفهم طبيعتك الخاصة، أو لا يستطيع احتواء تقلباتك، أو لا يشبهك في طريقة
تفكيرك.
مثال واقعي:
تخيل شخصًا كويسًا بمعايير المجتمع: محترم،
ناجح في عمله، يعامل الجميع بلطف. لكنه معك شخصيًا لا يستطيع أن يشاركك اهتماماتك،
ولا يفهم شغفك، وربما لا يتفاعل مع مشاعرك بقدر كافٍ. في هذه الحالة، رغم أنه
"كويس"، إلا أن العلاقة معه قد تبقى سطحية أو مرهقة.
من هو الشخص "المناسب"؟
إذا كان الشخص "الكويس" هو صورة
عامة متفق عليها اجتماعيًا، فإن الشخص "المناسب" هو نسخة خاصة جدًا،
تُشبه بصمة الإصبع التي لا يملكها سواك. هو ليس مجرد إنسان يحمل صفات جيدة، بل هو
الذي تلتقي روحه مع روحك في انسجام لا يمكن تفسيره أحيانًا بالكلمات.
الشخص المناسب قد لا يكون
"الأفضل" من وجهة نظر الآخرين، لكنه الأكثر ملاءمة لك بالذات. قد يراه
البعض عاديًا، بينما تراه أنت استثنائيًا، لأن تفاصيله الصغيرة تتوافق مع
احتياجاتك العاطفية والعقلية وحتى الروحية.
صفات الشخص المناسب:
1. الانسجام النفسي: وجوده يبعث فيك راحة داخلية غير مشروطة. تشعر معه
أنك على طبيعتك دون تكلّف.
2. التوافق الفكري: حتى لو اختلفتما، هناك مساحة من الحوار العميق،
والقدرة على تقبّل وجهات النظر.
3. التكامل الشخصي: قد يُكمل نقاط ضعفك، فتشعر أنكما تشكلان فريقًا
متوازنًا.
4. الاحتواء العاطفي: يعرف متى يتركك لتأخذ مساحتك، ومتى يقترب ليمنحك
الدعم.
5. اللغة الخفية: قد لا تحتاجان لكثير من الكلام؛ نظرة أو إيماءة تكفي
لتفهم ما تشعر به.
6. الإلهام: يدفعك للأفضل دون أن يضغط عليك. وجوده بجوارك يجعلك تنمو
تلقائيًا.
الفرق الجوهري:
الشخص الكويس قد يرضيك أمام المجتمع أو
الأسرة، لكن الشخص المناسب يرضيك أمام نفسك وقلبك وضميرك. الكويس يحقق
"المعايير العامة"، بينما المناسب يحقق "المعايير الخاصة" بك.
مثال واقعي:
قد تجد شابًا أو فتاة في غاية اللطف
والالتزام، لكنه لا يتناغم مع طباعك. في المقابل، قد يكون هناك شخص آخر أقل مثالية
في نظر المجتمع، لكنه معك تحديدًا يتحول إلى رفيق روحك الذي يفهمك قبل أن تتكلم.
الفروق الجوهرية بين الكويس والمناسب
حتى نفهم بعمق، دعونا نقارن:
1. في النظرة الأولى:
الكويس: يعجبك لأنه يملك صفات عامة محمودة.
المناسب: يجذبك لأنه يلمس شيئًا خفيًا
بداخلك.
2. في الحياة اليومية:
الكويس: قد تشعر بالاحترام تجاهه، لكن
العلاقة قد تبقى باردة أو ميكانيكية.
المناسب: تجد نفسك تضحك معه بلا سبب، وتشعر
أن الأوقات تمر بخفة بجانبه.
3. في الخلافات:
الكويس: قد يحاول أن يكون مهذبًا، لكنك لا
تجد دائمًا مساحة حقيقية للحوار.
المناسب: حتى في لحظات الغضب، يبقى هناك
خيط رفيع من التفاهم يمنع القطيعة.
4. في المستقبل:
الكويس: وجوده يبدو منطقيًا، لكنه لا يمنحك
الحماس الكافي للاستمرار.
المناسب: وجوده يجعلك ترى المستقبل أقل
غموضًا وأكثر أملًا.
الذكاء العاطفي هنا:
الذكاء العاطفي هو الأداة التي تساعدنا على
رؤية هذه الفروق. فبدلًا من الانبهار بالمظاهر، أو الرضوخ لضغط المجتمع، نستطيع أن
نُصغي لمشاعرنا العميقة ونفهم إن كان هذا الشخص مجرد "كويس"، أم أنه
"مناسب" بالفعل لرحلتنا الخاصة.
كيف نخطئ غالبًا في التقدير؟
من أكثر المعضلات التي يواجهها الإنسان في
حياته العاطفية والاجتماعية هي الخلط بين مفهوم "الكويس"
و"المناسب". فكثيرًا ما نجد أنفسنا ننجذب إلى شخص لمجرد أنه يبدو طيبًا،
خلوقًا، أو يحمل صفات إيجابية عامة، ثم نكتشف لاحقًا أن علاقتنا به تفتقد شيئًا
أساسيًا لا نعرف كيف نُسميه.
1. تأثير المجتمع والتوقعات الخارجية
المجتمع غالبًا ما يضع معايير جاهزة للحكم
على الأشخاص: التعليم، السمعة، الدين، الوضع الاجتماعي، السلوك الظاهر. وهذه
المعايير كلها صحيحة في جوهرها، لكنها لا تكفي لصنع علاقة متينة. الضغط المجتمعي
يجعلنا أحيانًا نقول: "هذا الشخص كويس جدًا، إذن هو الأنسب"، فنكتشف بعد
فترة أن التوافق النفسي لم يكن موجودًا من البداية.
2. الانبهار الأولي
الانبهار قد يخدعنا. أول لقاء قد يترك
أثرًا قويًا بسبب الكاريزما أو الأسلوب أو حتى المظهر. هنا نخلط بين "الإعجاب
اللحظي" و"الارتباط العميق". الشخص الكويس قد يثير إعجابنا سريعًا،
لكن الشخص المناسب هو الذي يثبت حضوره في تفاصيل الأيام، بعد أن تهدأ العاطفة
الأولى.
3. الخوف من الوحدة
أحيانًا، يقبل الإنسان بشخص كويس لمجرد أنه
لا يريد أن يكون وحيدًا. هنا تتحول الطيبة إلى بديل عن الاحتياج الحقيقي. لكن
الذكاء العاطفي يعلّمنا أن الوحدة المؤقتة أفضل من علاقة طويلة مع شخص لا يناسبنا.
4. التأثير العاطفي المؤقت
قد نجد شخصًا يدعمنا في فترة صعبة، فنظن
أنه "المناسب". لكن بعد تجاوز الأزمة، نكتشف أن الرابط لم يكن عميقًا
بما يكفي ليستمر.
5. إغفال الذات
أحيانًا نغفل عن طبيعتنا واحتياجاتنا
الحقيقية. فنبحث عن "المقبول اجتماعيًا" بدلًا من "المريح
نفسيًا". هنا نصطدم لاحقًا بعدم التوافق، فنشعر أن شيئًا ما ناقص رغم أن كل
المعايير تقول إن الشخص "كويس".
الذكاء العاطفي ودوره في التمييز بين
الاثنين
الذكاء العاطفي هو البوصلة الداخلية التي
تُرشدنا إلى الفارق بين الكويس والمناسب. وهو يتكون من عدة مهارات تساعدنا في
اتخاذ قرارات واعية في العلاقات:
1. الوعي بالذات: أن تعرف ما الذي تحتاجه فعلًا، وما الذي يُشعرك بالأمان
والراحة.
2. إدارة المشاعر: أن تفرّق بين الانبهار اللحظي وبين الانجذاب العميق.
3. التعاطف: أن تفهم الآخر بعمق، وتفهم كيف يتعامل مع مشاعرك.
4. القدرة على التواصل: أن تختبر كيف يكون الحوار بينكما، وهل تستطيع أن
تكون صادقًا بلا خوف؟
5. اتخاذ القرار بوعي: أن توازن بين قلبك وعقلك، فلا تنساق فقط وراء ضغط
المجتمع أو المظاهر.
الذكاء العاطفي هنا هو المرشد الذي يقول
لك: "هذا الشخص كويس فعلًا، لكنه ليس مناسبًا لك"، أو "ربما يراه
الآخرون عاديًا، لكنه هو الذي ستجد معه نفسك".
تجارب واقعية وقصص توضّح الفارق
أحيانًا الأمثلة الواقعية تكون أوضح من أي
تنظير. فهي تضعنا أمام مواقف ملموسة تُظهر كيف يختلف "الكويس" عن
"المناسب".
القصة الأولى: الاختيار الآمن
ليلى فتاة في أواخر العشرينات، تقدّم لها
شاب يحمل كل الصفات المحمودة: ناجح في عمله، ذو سمعة طيبة، محبوب بين أصدقائه.
الجميع قال لها: "هو شخص كويس جدًا، لن تجدي أفضل منه". بالفعل، وافقت
ليلى لأنها لم تجد سببًا منطقيًا للرفض.
لكن بعد الزواج، اكتشفت أن شخصيته جامدة،
لا يستطيع فهم حسّها المرهف بالفن والموسيقى. لم يكن سيئًا معها، لكنه لم يكن
حاضرًا في عالمها الداخلي. شعرت ليلى بعد سنوات أنها تعيش مع شخص محترم، لكنه غريب
عنها. هنا كان الكويس حاضرًا، لكن المناسب غائبًا.
القصة الثانية: التوافق غير المتوقع
أحمد شاب هادئ الطباع، لطيف لكنه ليس
لامعًا اجتماعيًا. لم يكن من ذلك النوع الذي يلتفت إليه الجميع في الحفلات. التقى
منى بالصدفة في ورشة عمل. بمرور الوقت، اكتشفت أنه يفهم قلقها الداخلي، يعرف كيف
يصغي إليها، ويشاركها اهتماماتها الصغيرة كحب القراءة والكتابة.
في البداية، لم يوافق أصدقاؤها: "إنه
شخص عادي، ألا تستحقين الأفضل؟". لكنها أدركت أن معه تشعر بالسلام الداخلي،
وأنه "المناسب" رغم أنه لا يحمل كل الألقاب الاجتماعية.
القصة الثالثة: الدعم المؤقت
سارة مرت بأزمة كبيرة في حياتها. كان هناك
شخص كويس جدًا، ساعدها كثيرًا ووقف بجوارها. اعتقدت أنه الشخص المناسب، لأنه
أعطاها الأمان في لحظة ضعف. لكنها اكتشفت بعد الأزمة أن الرابط بينهما كان مبنيًا
على ظرف استثنائي، وليس على توافق حقيقي. عندما عادت حياتها إلى طبيعتها، أدركت أن
العلاقة لم تعد تحمل نفس الزخم.
القصة الرابعة: اللغة الخفية
نادر وريم يعملان في نفس المكان. لم يكن
بينهما الكثير من الكلام في البداية. لكن مع الوقت، اكتشفا أنهما يفهمان بعضهما
البعض بالإشارات والنظرات. هو يعرف متى تحتاج لمساحة، وهي تعرف متى يحتاج إلى كلمة
دعم. لم يكن نادر "الأفضل" في عيون الجميع، لكنه كان "الأكثر
مناسبة" لريم، لأنها وجدت معه لغة خفية لا تحتاج إلى شرح طويل.
هذه القصص البسيطة توضّح أن:
الشخص الكويس قد ينجح في كسب احترامنا أو
احترام الآخرين.
الشخص المناسب ينجح في كسب قلوبنا وراحتنا الداخلية.
المعايير العاطفية والفكرية لاختيار الشريك
المناسب
الاختيار السليم لا يقوم فقط على الصفات
الظاهرية أو المعايير الاجتماعية، بل على مزيج عميق من العاطفة والفكر. الذكاء
العاطفي هنا يساعدنا على صياغة قائمة غير مكتوبة من "المعايير الخاصة"،
التي تختلف من شخص لآخر.
أولًا: المعايير العاطفية
1. الراحة النفسية:
إذا شعرت بالطمأنينة بمجرد وجوده، فهذا
مؤشر قوي. الراحة لا تُصطنع ولا تُشترى، بل تُولد طبيعيًا من الانسجام.
2. الأمان العاطفي:
الشخص المناسب هو من يمنحك مساحة لتكون
نفسك، دون خوف من الرفض أو التقليل. مع الكويس قد تشعر بالاحترام، لكن مع المناسب
تشعر بالأمان.
3. الاحتواء:
القدرة على فهم مشاعرك حتى في صمتك، ودعمك
دون الحاجة لشرح طويل.
4. الانسجام في المشاعر:
أن يتشابه إيقاع عواطفكما. لا يعني أن
تكونا نسخة واحدة، بل أن تستطيعان الرقص على إيقاع الحياة …
نصائح عملية للباحثين عن الشخص المناسب
البحث عن الشخص المناسب رحلة تحتاج وعيًا
وصبرًا، أكثر من كونها قرارًا سريعًا. الذكاء العاطفي هنا ليس مجرد مفهوم نظري، بل
أداة عملية تساعدك على التمييز بين "الإعجاب السطحي" و"التوافق
العميق".
1. تعرف على نفسك أولًا
قبل أن تبحث عن شخص مناسب، اسأل نفسك: ما
الذي أحتاجه فعلًا؟ ما الذي يمنحني الشعور بالأمان؟ ما الذي يرهقني في العلاقات؟
إدراك الذات هو الخطوة الأولى لاختيار صحيح.
2. لا تنخدع بالمظاهر
الجمال، المال، المكانة الاجتماعية كلها
عوامل مهمة لكنها ليست كافية. إذا غابت الراحة والانسجام، فلن تنجح العلاقة مهما
بدت مثالية للآخرين.
3. اختبر المشاعر في المواقف اليومية
لا تحكم فقط من اللقاءات الرسمية أو
الكلمات الجميلة. راقب كيف يتصرف في المواقف العادية: عندما يغضب، عندما يُخطئ،
عندما ينجح أو يفشل. المناسب هو من يظهر معدنه في التفاصيل الصغيرة.
4. أصغِ لحدسك
القلب أحيانًا يعرف قبل العقل. إذا شعرت
براحة حقيقية مع شخص، لا تتجاهل هذا الشعور. لكن في الوقت نفسه، لا تدع العاطفة
وحدها تقودك، بل اجعلها تتوازن مع العقل.
5. لا تساوم على القيم الأساسية
قد تساوم على الاهتمامات الثانوية، لكن لا تتنازل
عن القيم الجوهرية: الاحترام، الصدق، الإخلاص. الشخص المناسب لا يجعلك تتنازل عن
نفسك.
6. امنح الوقت حقه
العلاقات العميقة تحتاج وقتًا لتتضح. لا
تستعجل في اتخاذ قرار لمجرد أن الشخص "كويس" في نظر الجميع. أحيانًا
تحتاج أن تمر بتجارب يومية معه لتكتشف إن كان فعلًا مناسبًا لك.
7. استعن بالتجارب السابقة
انظر إلى ماضيك: مع من شعرت بالراحة؟ مع من
شعرت بالاختناق رغم أنه كان كويسًا؟ هذه الدروس تعطيك خريطة أوضح لمستقبلك.
8. لا تخف من الوحدة
الخوف من الوحدة قد يدفعك لاختيار شخص كويس
لكنه غير مناسب. تذكّر أن الوحدة المؤقتة أفضل بكثير من علاقة خاطئة تدفعك للندم
على المدى الطويل.
الفرق بين "الكويس"
و"المناسب" قد يبدو دقيقًا للوهلة الأولى، لكنه في الحقيقة فرق جوهري
يصنع الفارق بين علاقة ناجحة وعلاقة فاشلة. الكويس هو معيار المجتمع، أما المناسب
فهو معيار القلب والروح. الكويس قد يرضي الآخرين، لكن المناسب هو الذي يمنحك
السلام الداخلي والانسجام الحقيقي.
الذكاء العاطفي يعلّمنا أن ننصت لما وراء
الكلمات والأفعال: أن نرى كيف نشعر بوجود شخص ما، وكيف نتغير للأفضل معه. الشخص
المناسب ليس فقط من نعيش معه، بل من يجعل حياتنا أكثر حياة، وأكثر امتلاء بالمعنى.
وفي النهاية، تذكّر:
الكويس قد يكون هدية، لكن المناسب هو
النصيب.
الكويس قد يعبر حياتك، لكن المناسب يظلّ
جزءًا من حياتك.
الكويس قد يترك انطباعًا جميلًا، لكن
المناسب يترك أثرًا خالدًا.
#علاقات_عاطفية
#اختيار_شريك_الحياة
#العلاقة_الناجحة
#التوافق_الزوجي
#الحب_الناضج
#الوعي_العاطفي
#الحب_المناسب
#شريك_الحياة
#رحلة_البحث_عن_المناسب
#الحب_الصحيح
#الذكاء_الوجداني
#فن_الفهم
#وعي_ذاتي
#العاطفة_والعقل
#التوازن_النفسي
#لغة_القلوب
#بوصلة_المشاعر
#فهم_الآخر
#عمق_العلاقات
#الحكمة_العاطفية
#حياة_أفضل
#تجارب_إنسانية
#قصة_وحكمة
#اختيار_واعي
#وعي_اجتماعي
#التنمية_الذاتية
#الحياة_العاطفية
#رحلة_الحياة
#القرار_الصحيح
#المشاعر_الإنسانية
اضف تعليقك هنا عزيزي